جائزة البحرين الكبرى: الصغار مرشحون للفوز مجددا وماسا يمني النفس بتكرار انجاز الموسم الماضي 340X297


تبدو
حظوظ الفرق الصغيرة كبيرة ووافرة لمواصلة سيطرتها المفاجئة واللافتة في
بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد عندما تخوض غمار جائزة البحرين
الكبرى، المرحلة الرابعة من


بطولة العالم، في الايام الثلاثة المقبلة، وذلك قبل الانتقال الى المراحل المقررة في القارة العجوز.
في المقابل، يمني سائق فيراري البرازيلي فيليبي ماسا وصيف بطل العام
الماضي النفس بتكرار انجاز الموسم الماضي عندما فك نحس البداية المخيبة
على حلبة صخير في المنامة وكانت انطلاقته نحو المنافسة على اللقب الذي ضاع
منه في المرحلة الاخيرة.
وفرضت الفرق الصغرى على غير العادة افضليتها في السباقات الثلاثة الاولى
حتى الان حيث احرز البريطاني جنسون باتون سائق براون جي بي مرسيدس المركز
الاول في سباقي استراليا وماليزيا، وحذا حذوه سائق ريد بول-رينو الالماني
سيباستيان فيتيل في الصين عندما منح الفوز الاول لفريقه في 5 مواسم له في
الفورمولا.
ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع تفوق الفرق الصغيرة هذا الموسم بالنظر الى
الفوارق الفنية والمادية الكبيرة بين الكبار خصوصا فيراري وماكلاريس
مرسيدس، بيد ان التعديلات والقوانين الجديدة التي فرضها الاتحاد الدولي
كان لها التأثير الكبير على النتائج المفاجئة مطلع الموسم الحالي.
واذا كان باتون احرز المركز الاول في جائزة استراليا عن جدارة، فان تتويجه
في جائزة ماليزيا جاء بعد سباق لم يكتمل بسبب الامطار حيث توقف في اللفة
الثالثة والثلاثين من اصل 56 لفة.
اما فيتيل فاستحق لقب جائزة الصين وهو اكد البداية النارية للفرق الصغيرة
التي استعدت لجديد هذا الموسم مع انتصاف الذي سبقه خلافا للفرق الكبيرة
التي انشغلت بمنافستها على اللقب.
وكان اللقب الثاني لفيتيل الذي شبهته الصحف الالمانية ب"شوماخر الصغير" في
اشارة الى اسطورة فورمولا واحد ميكايل شوماخر بطل العالم 7 مرات، وذلك بعد
الاول على حلبة مونزا الايطالية الموسم الماضي حين اصبح اصغر سائق يحرز
المركز الاول وهو في سن ال21 عاما و73 يوما، متفوقا على الاسباني فرناندو
الونسو الذي كان عمره يزيد قليلا على 22 عاما عندما فاز بسباقه الاول في
2003.
وحققت ريد بول الثنائية بحلول الاسترالي مارك ويبر ثانيا.
واعترف باتون متصدر الترتيب العام بصعوبة المهمة في المراحل المقبلة خصوصا
في السباقات التي ستقام في القارة العجوز حيث تملك الفرق الكبرى خبرة
وامكانيات هائلة للعودة الى سكة الانتصارت.
واعتبر باتون بان "مستويات الفرق ستقترب في السباقات المقبلة وبالتالي يجب
ان نستغل الموقف في الفترة الحالية ونكسب اكبر عدد من النقاط، لكن عندما
نجتاز البحرين، سنحسن سيارتنا في اوروبا كي نبتعد مجددا عن باقي
المنافسين".
ورشح باتون فريقي ريد بول ورينو لتشكيل اكبر خطر عليه وعلى فريقه في جائزة
البحرين، وقال "ريد بول منافس قوي بالتأكيد، الناس تسأل اذا ما كان اداؤهم
مفاجئا في جائزة الصين، وانا أقول لا. في ملبورن ايضا كانوا سريعين جدا".
وتابع "في البحرين، ريد بول وتويوتا سينافسان بقوة. تويوتا لم تتمتع بنهاية اسبوع جيدة في الصين، بيد انهم سيظهرون بقوة في البحرين".
تصميم ماسافي المقابل، ستحاول فيراري استعادة توازنها ووضع حد لاسوأ
انطلاقة لها في بطولة العالم منذ عام 1981 عندما فشلت في احراز ولو نقطة
واحدة في السباقات الثلاثة الاولى.
واكد ماسا ان فريقه سيكون اكثر تنافسية في جائزة البحرين معربا عن امله في
تكرار انجاز الموسم الماضي عندما احرز المركز الاول ونال وزميله الفنلندي
كيمي رايكونن الثنائية بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الستينية لدخول "الحصان
الجامح" عالم السباقات.
وقال ماسا "انا واثق باننا سنكون أكثر تنافسية في البحرين. أتمنى ان نتمكن
في النهاية من جعل الامور اكثر صعوبة بالنسبة الى الفرق الاخرى وأن ننافس
من اجل تحقيق نتائج جيدة".
وتابع "انا متحمس جدا على الرغم من اللحظات الصعبة التي عشتها منذ بداية الموسم".
ولا يأتي حماس ماسا من فراغ بل لعوامل عدة، فهو عاش المأساة ذاتها مطلع
الموسم الماضي في السباقين الاوليين ونجح في فك النحس في جائزة البحرين في
المرحلة الثالثة عندما احرز المركز الاول، كما أنه حقق أسرع توقيت في
التجارب الحرة التي اقيمت مطلع الموسم الحالي على حلبة صخير.
وخاض ماسا 113 لفة استغرق اسرعها 162ر32ر1 دقيقة، وتقدم على الالمانيين
نيك هايدفيلد (بي ام دبليو، 122 لفة وزمن 225ر32ر1 د) وتيمو غلوك (تويوتا،
65 لفة وزمن 445ر32ر1 د).
واردف قائلا "حتى الان الحديث عن اي سباق كان بالنسبة لي معاناة اكثر من
استمتاع، لكني لم افقد الامل. حققت دائما نتائج رائعة على حلبة صخير في
السابق واحرزت المركز الاول في العامين الاخيرين".
وتابع "انا مستاء جدا ومتخوف بعض الشيء بخصوص ما حصل لنا حتى الان، لكن
يجب ان نتخطى هذه الصعاب ونخرج من هذه الوضعية. نحن فريق موحد ولدينا رغبة
كبيرة للعودة الى سكة الانتصارات".
ولن تخرج اهداف ماكلارين مرسيدس عن غريمتها التقليدية فيراري، وتطمح
بدورها عبر بطل العالم لويس هاميلتون الى مقارعة الصغار وحصد النقاط ليفرض
المنطق نفسه.
وتدخل ماكلارين مرسيدس جائزة البحرين منتشية بالنتائج التي حققتها في
جائزة الصين حيث حل هاميلتون سادسا وزميله الفنلندي هايكي كوفالاينن خامسا.
وقال هاميلتون "أنا سعيد بما حققته في الصين، كان السباق صعبا وشاقا
وبالنظر الى المشاكل التي واجهناها والمراكز التي انهينا بها السباق فان
الاخير كان ايجابيا جدا ويبشر بمستقبل جيد في السباقات المقبلة."