في احدى المدن النائية في ايطاليا ،احتاج احد معامل
الالبسة الى مضاعفة عدد عماله واضافة ساعات من العمل الالزامي لكي يلبي
احتياجات احد اكبر المتاجر في اوربا . وعندما لم يستطع مدير المعمل ان
يؤمن العدد الكافي من العمال واذ بدأ الوقت المحدد للتسليم ينفذ ، لجأ الى
دير قريب للراهبات ليطلب منهن العون . وكم كانت المفاجأة كبيرة عندما جندت
له رئيسة الدير جميع الراهبات والمبتدئات للعمل وبشكل مجاني .
وبعد انتهاء المهمة بالكامل ، ذهب المدير لزيارة الدير ولتقديم الشكر للراهبات ، فالتقى برئيسة الدير وسألها :
اختي العزيزة ، اني ازاول عملي منذ 30 عاما ، ولم اصادف في
حياتي عمالا يشتغلون باندفاع والتزام وفرحا كما حصل مع المكجموعة التي
ساندتني من قبلكن ، مع انني لم ادفع قرشا واحدا لقاء هذا العمل ، في حين
انني امنت رواتب اضافية لعمال المصنع جميعهم ولم اسمع منهم سوى عبارات
التململ والتعب ، فهل لي بحاجة تروي لي حيرتي ؟؟
فأبتسمت الراهبة وقالت : الفرق بسيط وعميق في آن واحد ، أن
عمالك كانوا ينظرون الى الساعة المعلقة على الجدار طيلة اوقات عملهم ، أما
الراهباالساعة والصليبت فكن ينظرن الى نفس الجدار متأملات بالصليب المعلق
عليه..
يبقى لنا نحن أيضا ان نختار ان ننظر الى الساعة او ننظر الى الصليب؟؟