ان امساكا بلا ايمان قويم مجرد حمية
أن إمساكاً بلا إيمان قويم مجرّد حمية عن طعام. إن هذه الأسابيع المباركة تكشف لنا الأهمية التي نعلّقها على صلاة الجماعة. إنها ترجو ظهور الفصح لها وقد اجتمعت للتطهّر وتطهّرت بجسد الرب وتسابيح صعدت من قلوب استغفرت وغُفر لها.
غير
أن صلاة الجماعة تؤكد أيضاً أن صلاة الانسان منفرداً في بيته وعمله وفي
الطريق لا تقلّ أهمية عن الصلاة المشتركة بل هي قوّة هذا المؤمن للصلاة المشتركة. من صلّى وحده ليس هو وحده لأنه يحمل الكنيسة كلّها في فكره وهي تحمله في فكرها.
قد تفوتُنا خِدَم كثيرة بسبب انشغالنا في أعمال الدنيا وقد لا نشارك إلا
عند المساء أو في المديح. إذّاك يكون كل منا وحده في حضرة الرب ومكشوف
أمامه في الفهم والتأنّي على الكلمات وضرورة الوصول إلى كنهها. ونستلم عند
ذاك المعاني صافيةً لنحملها معنا إلى صلاة الجماعة. وفي الخلوة صباح مساء في منازلنا
نقرأ الكلمة الإلهية بإمعان كثير لنأخذ منها الكثير إذ نتكوّن من هذه
الكلمة ويتمّ الحوار بيننا وبين الرب. فهو يتكلّم بالإنجيل ونحن نستجيب له بأدعيتنا والصلوات فيستجيب بالنعمة. تلك هي مسيرة النجوى والطرب الإلهي ّ.
ولعلّ الأهمية الكبرى المتعلّقة بالصلاة الفردية أنها الفخ الذي يقع فيه الشيطان إذا جرّبنا. إنه يحاول أخْذنا بالحيلة. ونحن أكثر حكمةً منه بالإلهام الإلهي ّ الذي فينا لأنه إذا اصطدم بالصلاة تنمو قوّتها فينا يكون قد اصطدم بحاجز يُسقِطه. لا
يستطيع روح الشر أن يقوى على قلبٍ قائمٍ في الدعاء والحديث الدائم مع
يسوع. فإذا سمّيتَ أنتَ السيد على الدوام في فمكَ وقلتَ: "تعال أيها الرب يسوع" فإنه يأتي, او قلت له: "أيها الرب يسوع يا ابن الله ارحمني انا الخاطىْ" فإنه يستجيب لك ويحضر. واذا وجده ابليس في نفسك وعقلك وقلبك فلا بد لهذا الروح الشرير أن يهرب منك.
لا أحد يقدر وحده أن يصارع إبليس. إن المخلّص نفسه ردعه بقوة الكلمة الإلهية. فإن لم تكن فيك لا بد لك ان تنهزم. أما سمعت قول الرسول: "اني أستطيع كل شيء بالمسيح الذي يقوّيني"؟
الصوم صحراء كبيرة يجيء الروح الشرّير إليها كما جاء إلى السيد المبارك. هناك ان كنت مع المسيح, فانت غالب للخطيئة وأنت متبلور حتى تبدو لك القيامة فتجد فيك النور كما هي نور.
أن إمساكاً بلا إيمان قويم مجرّد حمية عن طعام. إن هذه الأسابيع المباركة تكشف لنا الأهمية التي نعلّقها على صلاة الجماعة. إنها ترجو ظهور الفصح لها وقد اجتمعت للتطهّر وتطهّرت بجسد الرب وتسابيح صعدت من قلوب استغفرت وغُفر لها.
غير
أن صلاة الجماعة تؤكد أيضاً أن صلاة الانسان منفرداً في بيته وعمله وفي
الطريق لا تقلّ أهمية عن الصلاة المشتركة بل هي قوّة هذا المؤمن للصلاة المشتركة. من صلّى وحده ليس هو وحده لأنه يحمل الكنيسة كلّها في فكره وهي تحمله في فكرها.
قد تفوتُنا خِدَم كثيرة بسبب انشغالنا في أعمال الدنيا وقد لا نشارك إلا
عند المساء أو في المديح. إذّاك يكون كل منا وحده في حضرة الرب ومكشوف
أمامه في الفهم والتأنّي على الكلمات وضرورة الوصول إلى كنهها. ونستلم عند
ذاك المعاني صافيةً لنحملها معنا إلى صلاة الجماعة. وفي الخلوة صباح مساء في منازلنا
نقرأ الكلمة الإلهية بإمعان كثير لنأخذ منها الكثير إذ نتكوّن من هذه
الكلمة ويتمّ الحوار بيننا وبين الرب. فهو يتكلّم بالإنجيل ونحن نستجيب له بأدعيتنا والصلوات فيستجيب بالنعمة. تلك هي مسيرة النجوى والطرب الإلهي ّ.
ولعلّ الأهمية الكبرى المتعلّقة بالصلاة الفردية أنها الفخ الذي يقع فيه الشيطان إذا جرّبنا. إنه يحاول أخْذنا بالحيلة. ونحن أكثر حكمةً منه بالإلهام الإلهي ّ الذي فينا لأنه إذا اصطدم بالصلاة تنمو قوّتها فينا يكون قد اصطدم بحاجز يُسقِطه. لا
يستطيع روح الشر أن يقوى على قلبٍ قائمٍ في الدعاء والحديث الدائم مع
يسوع. فإذا سمّيتَ أنتَ السيد على الدوام في فمكَ وقلتَ: "تعال أيها الرب يسوع" فإنه يأتي, او قلت له: "أيها الرب يسوع يا ابن الله ارحمني انا الخاطىْ" فإنه يستجيب لك ويحضر. واذا وجده ابليس في نفسك وعقلك وقلبك فلا بد لهذا الروح الشرير أن يهرب منك.
لا أحد يقدر وحده أن يصارع إبليس. إن المخلّص نفسه ردعه بقوة الكلمة الإلهية. فإن لم تكن فيك لا بد لك ان تنهزم. أما سمعت قول الرسول: "اني أستطيع كل شيء بالمسيح الذي يقوّيني"؟
الصوم صحراء كبيرة يجيء الروح الشرّير إليها كما جاء إلى السيد المبارك. هناك ان كنت مع المسيح, فانت غالب للخطيئة وأنت متبلور حتى تبدو لك القيامة فتجد فيك النور كما هي نور.
