قتلت بيناس لعلاقتها العاطفية مع شاب
تنوعت اهتمامات الصحف البريطانالصادرة اليوم الثلاثاء ما بين قضايا بريطانية داخلية وخارجية.
على الصعيد الداخلي البريطاني غطت جميع الصحف مقتل الشابة الكردية العراقية "بيناس محمود" على يد كرديين بتحريض من والدها وعمها في العاصمة البريطانية بسبب علاقتها العاطفية بشاب كردي اخر من العراق كما تطرقت لموضوع تعيين قاض متقاعد للتحقيق في القواعد الأخلاقية وممارسات عملاق صناعة الأسلحة البريطانية BAE بعد الضجة التي أثارته احد برامج BBC التلفزيونية عن تلقي الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق ورئيس مجلس الأمن القومي السعودي حاليا، مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية على مدى أكثر من عقد من الشركة لدوره في صفقة اليمامة بين الشركة والمملكة العربية السعودية.
على الصعيد الخارجي تطرقت صحف اليوم إلى موضوع زيارة رئيس وزراء بريطانيا المقبل جوردون براون إلى العراق وكذلك الخطط الأمريكية لتسليح عشائر سنية عراقية لمحاربة عناصر القاعدة في العراق وأثار القتال المتصاعد بين حركتي حماس وفتح في قطاع غزة. ونبدأ مطالعتنا بقتل الشابة الكردية العراقية بيناس محمود.
جريمة شرف في لندن
بيناس محمود التي كانت في عامها العشرين والتي قتلت أوائل العام الماضي على يد عائلتها بطريقة وحشية لعلاقتها مع شاب كردي كانت محط اهتمام وسائل الإعلام البريطانية البارحة واليوم بعد صدور الحكم على المتورطين بهذه الجريمة بعد اطلاع المحكمة على أدلة دامغة تدين الوالد والعم.
كتبت صحيفة التايمز أن الشرطة البريطانية فشلت في حماية الضحية بسبب عدم استجابتها للضحية التي راجعت الشرطة أربع مرات وأعلمتها أنها معرضة للقتل على يد ذويها حتى إنها في احدى المرات سلمت الشرطة قائمة بأسماء الذين يحاولون قتلها بناء على طلب والدها وعمها.
وتقول الصحيفة إن الفتاة كانت قد تعرضت قبل مقتلها لمحاولة قتل واستطاعت الهرب من المنزل عبر النافذة وجسمها ووجها مغطى بالدماء بسبب تحطيمها زجاج النافذة بعد أن اجبرها والدها على تناول الكحول كي تفقد الوعي تمهيدا لخنقها وعندما شعرت الفتاة بالخطر هربت إلى مطعم قريب وتم استدعاء الشرطة التي حضرت لكنها تجاهلت أقوالها وتركت الفتاة وقالت إنها تحت تأثير الكحول وأنها تريد لفت الانتباه.
وتشير الصحيفة الى ان بيناس نقلت بعربة إسعاف إلى المشفى حيث زارها هناك صديقها الكردي "رحمات سليماني" وصورها بواسطة هاتف محمول مزود بكاميرا وشاهدت المحكمة الفتاة تروي بالصوت والصورة ما حدث معها في المنزل وكان هذا الشريط المصور بواسطة كاميرا الهاتف دليلا كافيا لإدانة الأب والعم بالمشاركة في قتل بيناس.
وتسلط الصحيفة الضوء على موضوع جرائم الشرف حول العالم وتقول إن الأمم المتحدة قدرت عدد النساء اللواتي تعرضن للقتل حول العالم بسبب جرائم الشرف تجاوز 5 آلاف امرأة خلال عام 2000.
أما صحيفة الاندبندنت فتطرقت لذات الموضوع وقالت ان القتلة الحقيقيين لبيناس موجودون الان في العراق بعد قيامهم بقتل بيناس أثناء غياب الوالدين عن المنزل حيث دخلوا بالاتفاق مع الوالد والعم إلى المنزل وقاموا بقتل الفتاة وأنهم فروا الى هناك بعد أن عثرت الشرطة على جثة الفتاة في حقيبة سفر مدفونة في حديقة احد المنازل في مدينة برمينجهام على بعد مئات الكيلومترات من المنزل وكان رباط الحذاء الذي خنقت بيناس بواسطته ما يزال حول رقبتها.
أما صحيفة الجارديان فتنقل عن ضابط كبير في الشرطة البريطانية إن الشرطة فشلت في حماية النساء اللواتي يتعرضن للقتل بسبب جرائم الشرف رغم صدور تعليمات لها حول كيفية التعامل مع مثل هذا القضايا منذ أربعة أعوام.
وتنقل الصحفية عن ضابط أخر قوله " لو أن فتاة بيضاء أعلمت الشرطة عن وجود خطر على حياتها لكانت استجابة الشرطة مختلفة ولكان حدث استنفار في صفوفها".