كوريا الشمالية تصعد لهجتها وتهدد بمهاجمة جارتها الجنوبية
سيول (ا ف ب) - صعدت كوريا الشمالية الاربعاء لهجتها مهددة بالقيام بهجوم عسكري على كوريا الجنوبية التي قالت واشنطن انها مستعدة للدفاع عنها، في مؤشر على تزايد التوتر بعيد اعلان بيونع يانغ عن تنفيذ تجربة نووية دانتها الاسرة الدولية.
واكد نظام كوريا الشمالية الشيوعي في بيان للجيش اوردته وكالة الانباء الكورية الشمالية انه يعتبر القرار الذي اعلنته كوريا الجنوبية الثلاثاء بالانضمام الى المبادرة الامنية لمكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل بمثابة "اعلان حرب".
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الى "ردود فعل هادئة" في مواجهة هذه التهديدات. واكدت وزارة الدفاع انه لم يتم ارسال اي تعزيزات عسكرية كورية جنوبية حتى الان الى الحدود بين البلدين.
وردت الولايات المتحدة عبر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي اكدت ان واشنطن ستفي بالتزامها الدفاع عن كوريا الجنوبية.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة ودولا اخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي تدرس مجموعة من الاجراءات ضد كوريا الشمالية من بينها "عقوبات محتملة" وذلك اثر التجربة النووية التي اجراها هذا البلد الاثنين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية يان كيلي "نعمل في الامم المتحدة مع زملائنا في مجلس الامن على الشكل الذي يفترض ان تتخذه الاجراءات (..) اننا ندرس مجموعة كاملة من الردود الممكنة وبينها عقوبات محتملة".
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان القوات الاميركية الكورية الجنوبية المشتركة رفعت الخميس درجة تأهبها وتعبئتها في مواجهة تهديدات بيونغ يانغ.
واوضحت الوزارة في بيان انه "اعتبارا من الخميس الساعة 07,15 (الاربعاء 22,15 تغ) رفعت قيادة القوات الاميركية الكورية الجنوبية المشتركة ظروف التأهب درجة واحدة الى المستوى الثاني".
واضاف البيان انه "سيتم تعزيز المراقبة فوق للشمال مع تحريك المزيد من الطائرات والافراد".
وستتركز المراقبة على امتداد المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، وعلي المنطقة الامنية المشتركبة في قرية بانموجوم وخط الفصل مع الشمال، اي المنطقة المتنازع عليها في البحر الاصفر.
واكد الناطق الكوري الجنوبي "سنحافظ على موقف دفاعي متين من اجل منع الاستفزازات العسكرية للشمال"، مشددا على ان "العسكريين سيردون بحزم على الاستفزازات". ويتمركز 28500 جندي اميركي في كوريا الجنوبية يشكلون قوة ردع في مواجهة الشمال.
وقال الناطق العسكري الكوري الجنوبي انها المرة الرابعة منذ 1982 التي يرفع فيها مستوى التأهب الى الدرجة الثانية. وكان هذا الاجراء اتخذ للمرة الاخيرة في 2006 بعد اول تجربة نووية كورية شمالية.
واثر الاعلان الاثنين عن ثاني تجربة نووية لكوريا الشمالية منذ 2006 (خمس مرات اشد بحسب خبراء زلازل وما بين 2 و4 كيلوطن بحسب دبلوماسيين) قامت كوريا الشمالية التي كانت موضع ادانة مجلس الامن الدولي، الاربعاء باطلاق صاروخ قصير المدى ما رفع الى خمسة عدد الصواريخ التي اطلقتها منذ الاثنين، وفق وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وقال دبلوماسي غربي الاربعاء ان الدول الرئيسية في مجلس الامن موافقة على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية.
وذكرت الصحف الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية عاودت تشغيل موقعها لاعادة معالجة الوقود النووي الذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة وذلك في موقع يونغبيون حيث لوحظت انبعاثات بخار.
وبحسب مسؤول عسكري اميركي فانه لا توجد مؤشرات على ان كوريا الشمالية استأنفت انشطتها في موقعها لاعادة معالجة الوقود النووي لصنع البلوتونيوم لغايات عسكرية.
ولم تكن كوريا الجنوبية تحظى من قبل سوى بوضع المراقب في المبادرة الامنية ضد الانتشار النووي التي اطلقتها الولايات المتحدة في 2003 وانضمت اليها 90 دولة. وتجيز هذه المبادرة تفتيش السفن في عرض البحر التي يشتبه بنقلها مواد نووية واسلحة دمار شامل اخرى.
وكانت كوريا الشمالية احد اكبر مصدري الصواريخ خلال الاعوام الاخيرة.
وحذرت بيونغ يانغ من ان "اي عمل معاد تجاه جمهوريتنا، خصوصا توقيف سفننا او تفتيشها (..) سيؤدي الى رد عسكري قوي وفوري".
وقالت متوعدة "ان اولئك الذين يستفزوننا سيواجهون عقابا بلا رحمة لا يمكن تصوره" محملة واشنطن وسيول المسؤولية مشيرا الى مسؤولية واشنطن وسيول. واضاف البيان "ان جيشنا لن يكون ملزما باتفاقية الهدنة مع ادخال الولايات المتحدة دمى (كوريا الجنوبية)" الى المبادرة الامنية لمكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل.
وفي غياب معاهدة سلام عقب هدنة 1953 التي وضعت حدا للحرب الكورية (1950-1953) لا تزال الكوريتان رسميا في حالة حرب. وحذر الجيش ايضا من انه ان اعتبرت بيونغ يانغ انها لم تعد ملزمة بهدنة 1953، "فان شبه الجزيرة الكورية ستصبح مجددا في حالة حرب".
واعتبر شيونغ سيونغ شانغ الباحث في معهد سيجونغ ان تهديدات بيونغ يانغ "ستؤجج التوتر بين الكوريتين، ويمكن ان تندلع مواجهة بحرية على الساحل الغربي".
ويستعد مجلس الامن الدولي لاصدار قرار يفترض ان يتضمن عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.
لكن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير رأى الاربعاء انه لن يصدر قرار قبل نهاية الاسبوع.
ويزور وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الجمعة والسبت سنغافورة للمشاركة في مؤتمر اقليمي سنوي حول الامن يتوقع ان يركز على ملف كوريا الشمالية.
وراى رئيس الوزراء الياباني تارو آسو انه "من المهم ان تضمن عقوبات جديدة في قرار" مجلس الامن.
وقالت روسيا انها ستؤيد "قرارا حازما" مع الدعوة الى استئناف المفاوضات مع كوريا الشمالية باعتبارها "الطريقة الوحيدة" لحل الازمة.
ولم تنجح نحو ست سنوات من المحادثات السداسية الحثيثة بين الكوريتين والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان، في اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي. وقد توقفت المحادثات منذ ان انسحبت منها كوريا الشمالية احتجاجا على ادانتها في الامم المتحدة بعد تجربة اطلاق صاروخ بالستي في الخامس من نيسان/ابريل الماضي.
سيول (ا ف ب) - صعدت كوريا الشمالية الاربعاء لهجتها مهددة بالقيام بهجوم عسكري على كوريا الجنوبية التي قالت واشنطن انها مستعدة للدفاع عنها، في مؤشر على تزايد التوتر بعيد اعلان بيونع يانغ عن تنفيذ تجربة نووية دانتها الاسرة الدولية.
واكد نظام كوريا الشمالية الشيوعي في بيان للجيش اوردته وكالة الانباء الكورية الشمالية انه يعتبر القرار الذي اعلنته كوريا الجنوبية الثلاثاء بالانضمام الى المبادرة الامنية لمكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل بمثابة "اعلان حرب".
ودعا الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الى "ردود فعل هادئة" في مواجهة هذه التهديدات. واكدت وزارة الدفاع انه لم يتم ارسال اي تعزيزات عسكرية كورية جنوبية حتى الان الى الحدود بين البلدين.
وردت الولايات المتحدة عبر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون التي اكدت ان واشنطن ستفي بالتزامها الدفاع عن كوريا الجنوبية.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان الولايات المتحدة ودولا اخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي تدرس مجموعة من الاجراءات ضد كوريا الشمالية من بينها "عقوبات محتملة" وذلك اثر التجربة النووية التي اجراها هذا البلد الاثنين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية يان كيلي "نعمل في الامم المتحدة مع زملائنا في مجلس الامن على الشكل الذي يفترض ان تتخذه الاجراءات (..) اننا ندرس مجموعة كاملة من الردود الممكنة وبينها عقوبات محتملة".
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان القوات الاميركية الكورية الجنوبية المشتركة رفعت الخميس درجة تأهبها وتعبئتها في مواجهة تهديدات بيونغ يانغ.
واوضحت الوزارة في بيان انه "اعتبارا من الخميس الساعة 07,15 (الاربعاء 22,15 تغ) رفعت قيادة القوات الاميركية الكورية الجنوبية المشتركة ظروف التأهب درجة واحدة الى المستوى الثاني".
واضاف البيان انه "سيتم تعزيز المراقبة فوق للشمال مع تحريك المزيد من الطائرات والافراد".
وستتركز المراقبة على امتداد المنطقة منزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين، وعلي المنطقة الامنية المشتركبة في قرية بانموجوم وخط الفصل مع الشمال، اي المنطقة المتنازع عليها في البحر الاصفر.
واكد الناطق الكوري الجنوبي "سنحافظ على موقف دفاعي متين من اجل منع الاستفزازات العسكرية للشمال"، مشددا على ان "العسكريين سيردون بحزم على الاستفزازات". ويتمركز 28500 جندي اميركي في كوريا الجنوبية يشكلون قوة ردع في مواجهة الشمال.
وقال الناطق العسكري الكوري الجنوبي انها المرة الرابعة منذ 1982 التي يرفع فيها مستوى التأهب الى الدرجة الثانية. وكان هذا الاجراء اتخذ للمرة الاخيرة في 2006 بعد اول تجربة نووية كورية شمالية.
واثر الاعلان الاثنين عن ثاني تجربة نووية لكوريا الشمالية منذ 2006 (خمس مرات اشد بحسب خبراء زلازل وما بين 2 و4 كيلوطن بحسب دبلوماسيين) قامت كوريا الشمالية التي كانت موضع ادانة مجلس الامن الدولي، الاربعاء باطلاق صاروخ قصير المدى ما رفع الى خمسة عدد الصواريخ التي اطلقتها منذ الاثنين، وفق وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
وقال دبلوماسي غربي الاربعاء ان الدول الرئيسية في مجلس الامن موافقة على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية.
وذكرت الصحف الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية عاودت تشغيل موقعها لاعادة معالجة الوقود النووي الذي يمكن استخدامه لصنع قنبلة وذلك في موقع يونغبيون حيث لوحظت انبعاثات بخار.
وبحسب مسؤول عسكري اميركي فانه لا توجد مؤشرات على ان كوريا الشمالية استأنفت انشطتها في موقعها لاعادة معالجة الوقود النووي لصنع البلوتونيوم لغايات عسكرية.
ولم تكن كوريا الجنوبية تحظى من قبل سوى بوضع المراقب في المبادرة الامنية ضد الانتشار النووي التي اطلقتها الولايات المتحدة في 2003 وانضمت اليها 90 دولة. وتجيز هذه المبادرة تفتيش السفن في عرض البحر التي يشتبه بنقلها مواد نووية واسلحة دمار شامل اخرى.
وكانت كوريا الشمالية احد اكبر مصدري الصواريخ خلال الاعوام الاخيرة.
وحذرت بيونغ يانغ من ان "اي عمل معاد تجاه جمهوريتنا، خصوصا توقيف سفننا او تفتيشها (..) سيؤدي الى رد عسكري قوي وفوري".
وقالت متوعدة "ان اولئك الذين يستفزوننا سيواجهون عقابا بلا رحمة لا يمكن تصوره" محملة واشنطن وسيول المسؤولية مشيرا الى مسؤولية واشنطن وسيول. واضاف البيان "ان جيشنا لن يكون ملزما باتفاقية الهدنة مع ادخال الولايات المتحدة دمى (كوريا الجنوبية)" الى المبادرة الامنية لمكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل.
وفي غياب معاهدة سلام عقب هدنة 1953 التي وضعت حدا للحرب الكورية (1950-1953) لا تزال الكوريتان رسميا في حالة حرب. وحذر الجيش ايضا من انه ان اعتبرت بيونغ يانغ انها لم تعد ملزمة بهدنة 1953، "فان شبه الجزيرة الكورية ستصبح مجددا في حالة حرب".
واعتبر شيونغ سيونغ شانغ الباحث في معهد سيجونغ ان تهديدات بيونغ يانغ "ستؤجج التوتر بين الكوريتين، ويمكن ان تندلع مواجهة بحرية على الساحل الغربي".
ويستعد مجلس الامن الدولي لاصدار قرار يفترض ان يتضمن عقوبات جديدة على بيونغ يانغ.
لكن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير رأى الاربعاء انه لن يصدر قرار قبل نهاية الاسبوع.
ويزور وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الجمعة والسبت سنغافورة للمشاركة في مؤتمر اقليمي سنوي حول الامن يتوقع ان يركز على ملف كوريا الشمالية.
وراى رئيس الوزراء الياباني تارو آسو انه "من المهم ان تضمن عقوبات جديدة في قرار" مجلس الامن.
وقالت روسيا انها ستؤيد "قرارا حازما" مع الدعوة الى استئناف المفاوضات مع كوريا الشمالية باعتبارها "الطريقة الوحيدة" لحل الازمة.
ولم تنجح نحو ست سنوات من المحادثات السداسية الحثيثة بين الكوريتين والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان، في اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي. وقد توقفت المحادثات منذ ان انسحبت منها كوريا الشمالية احتجاجا على ادانتها في الامم المتحدة بعد تجربة اطلاق صاروخ بالستي في الخامس من نيسان/ابريل الماضي.