بينما يقضي النجوم عيد الام عند ست الحبايب احتفالا بعيد الام يختلف الامر
عند قيصر الاغنية العربية كاظم الساهر الذي يعيش فترة عصيبة في حياته بعد
ان انتقلت والدته الي الرفيق الاعلي وهو ما جعله يقطع رحلته الغنائية الي
الولايات المتحدة
للعودة الي القاهرة من اجل القاء نظرة الوداع الاخيرة
علي جثمان والدته التي كانت اقرب انسانة له في الوجود..
وكان حريصا علي مرافقته وخاصة في الفترة الاخيرة بعد اصابتها بامراض
الشيخوخة وتدهورت حالتها وتم نقلها للعلاج في مستشفي دار الفؤاد الا ان
صعدت روحها الي بارئها ومن المقرر ان تدفن والدة كاظم في العراق في مقابر
العائلة .
كاظم يعيش حالة صدمة رهيبة غير مصدقا رحيل والدته التي كان يتعجل
العودة
سريعا من اجل الاحتفال بعيد الام معها بعد ان
احضر لها هدية خاصة بها الا
ان القدر لم يمهله لايصالها لها.
كاظم فور تلقيه الخبر اصيبة بنوبة من هيستريا البكاء وقد حرص المقربون
منه
علي مواساته الا انه لم يتمالك اعصابه غير مصدق ان يأتي اليوم الذي
يفقد
فيه اعز الحبايب ومما يزيد من لوعة الفراق انه كان بعيدا عنها في
لحظاتها
الاخيرة وكان ملازما لها في الايام الاخيرة التي سبقت قيامها
بالجولة
الغنائية وكان يطلب منها دائما الدعاء لها فقد كان بارا رحيما بها لاقصي
درجة.
ويبدو ان الولايات المتحدة فأل سيئ علي كاظم سواء علي الصعيد السياسي
لما
سببته له من اسي بغزوها واحتلالها لبلاده او علي الصعيد الانساني فقد
تلقي
وهو يزورها اكبر صدمتين في حياته الاولي منذ عشر
سنوات عندما تلقي نبأ
وفاة والده والان تتكرر المأساة برحيل والدته.
يذكر ان والدة كاظم او الحاجة نورية كانت تعاني من ضعف في البصر وامراض
الشيخوخة وكانت تقطن في فيلا ابنها بمدينة 6 اكتوبر وهي مستودع اسرار
كاظم
وسر ضعفه وقوته ..كانت تحب كاظم لاقصي درجة وكانت دائما ما تقول عنه "
كاظم مثل نظر عيني ونظر العين عزيز على الانسان كاظم اعز من
عيوني اللي
اشوف بيها .. كاظم ولد طيب وحنين وما تارك احد بعوز
لامن اخوته و لا من
اهله و اقاربه .. ادعو من الله ان يعطيه الصحة و النجاح و يحرسه".
