كَلِمَآتْ وَ أحَآسِيسْ أعْجَبَتْنِي فَأتَمَنَّي أنْ يَنَآلُ عَلَي ذَآئقَتِكُمْ
{ مِعْطَفِ شِتَآءِ}
كَآنَتْ حَيَآتِي لا تَعْرِفُ الحُبْ
كُنْتُ مُجَرَّدِ إنْسَآنٌ يَعْشَقُ العَمَلِ
صَدِيقِي هُوَ القَلَمِ ,,,, وَالجِهَآزِ
لَمْ أكُنْ أعْرِفُ ذَلِكَ المَجْنُونْ الذِي تَطْلِقُونَ عَلِيهِ الحُبِّ
لَمْ يُدَخْدِخُ يَوْمَاً مَشَآعِرِي وَلَمْ يَدُقُ بَآبِي
وَكَآنَ بَعِيدَاً جِدَّاً ... جِدَّاً عَنِّي
قَدْ أكُونَ أنَا مَنْ كَرِهَ صُحْبَتَهُ ,,, أوْ هُوَ لَمْ يُحِبَّ مَوَدَتِي
وَلَكِنْ لَمْ نَكُنْ صَدِيقَيِّنِ
هَآكَذَا كَانَتْ حَيَآتِي
وَلَكِنْ تَبَدَّلَ الحَآلِ وَ تَغَيَّرَ المُحَآلِ
بَعْدَ اللِقَآءِ الأولْ مَعَ مَلِكَةِ الجَمَآلِ
كَآنَتْ تُرَآقِبُنِي وَ آنَا لا أعْلَمُ
كَآنَتْ تَرَآنِي كُلَّ يَوْمِ
وَفِي يَوْمِ طَرَقَتْ بَآبَ مَكْتَبِي تَسْتَأذِنُ بِالدُخُولِ
تَخَيَّلَ لِي إنَّهُ القَمَرْ أتَى لِزِيَآرَةِ أهْلِ الأرْضِ
لَمْ أسْتَطِعْ إطَآلَةِ النَظَرِ لذَلِكَ الوَجِهِ الفَآتِنِ
كَآنَ أقْوَى مِنْ تَحَمُّلِي وَ إرَآدَتِي
سَألتْ بِصَوتِ عَذْبٍ مُوسِيقِي
مَآ هَذِهِ الحَيَآةِ الَّتِي تَعِيشُهَآ
عَمَلْ وَ شِقَآءْ ,, ألَيْسَ لَكَ أصْدِقَآءُ
وَلإنِّي أجْهُلُ مُعَآمَلَتْ النِسَآءِ
كَانَ جَوَابِي بِ لا
إنْصَرَفَتْ وَ عَلآمَآتِ الإسْتِغْرَآبِ قَدْ رَسَمَتْ عَلِيهَآ
وَفِي اليَوْمِ التَالِي مَرَّتْ لِمُجَرَّدِ إلقَآءِ السَّلآمِ
وَهَكَذَا يَوْمَاً تِلْوَا الأخَرْ تَمُرُ لِمُجَرَّدِ القَآءِ السَّلآمِ
أصْبَحْتُ لا أقْوَى عَلَى ذَلِكَ اليَوْمِ الذِي يَمُر دُونَ أنْ تَمُرُّ
أصْبَحْتُ أشْعُرُ بِمَشَآعِرِ غَرِيبَةْ ,,,, وَلَكِنْ جَمِيلَة
لَمْ أكُنْ أعْرُفْ تِلْكَ المَشَآعِرِ أبَدَاً ,,, وَلَكِنْ أصْبَحْتُ أعْشِقَهَآ كَثِيرَاً ,,, كَثِيرَاً
هُنَآ أحْسَسْتُ بِذَلكَ المَجْنُونِ ,,,,, الحُبِّ
أحْبَبْتُهَآ جِدَّاً وَ صَآرَحْتُهَآ بِحُبِّي فَوَآفِقَتْ
وَقَآلتْ لِنَعِشْ الأربَعِينَ يَوْمَاً سَوِيَاً
لَمْ أفْهَمْ مَآ تَقْصِدُهْ مِنَ الأرْبَعِينِ
وَ قَآلَتْ إحْتَفِظْ بِهَذِهِ الوَرِقَةْ إلَى أنْ تَنْتَهِي الأربَعِينَ يَوْمَاً
كَآنَتْ أيَّاِم جَمِيلَة رَآئِعَة وَلَكِنَّ مَرَّتْ بِسُرْعَة كَبِيرَةْ
كُنَّا نَخْرُجُ سَوِيَاً كُلَّ يَوْمٍ وَ كَآنَ فِي آخِرَ اللِقَآءِ
نَلْعَبُ لِعْبَةَ الغُمِّيمَةِ وَ نَسْتَخْدِمُ مِعْطَفِهَآ الرَآئِع الجَمِيلِ
يَوْمَاً أغْمِضُ عَيِنِي وَيَوْمَاُ تَغْمِضُ عَيْنَيِهَآ
وَفِي اليَومِ الأربَعِينِ كَآنَ دَوْرِي
وَكَآنَتْ بَدَآيَةِ حِزْنِي
كَأنَتْ مَحْبُوبَتِي مَنْ يَغْمُضُ لِي عَيِنِي
بَدَأتْ اللِعْبَة
حَآوَلْتُ أنْ أمْسِكَ بِهَآ ,, وَلَكِنَّ هَذِهِ المَرَّة
لَمِ أسْمَعْ صَوْتِهَآ الخَلَّآب وَلَمْ أتَحَسُّسُ أنْفَآسِهَآ العَطِرَة
زَآدَتْ دَقَّآتُ قَلْبِي شَكُّا فَإزِلْتُ المِعْطَفِ وَ شَآهَدْتُ الحَبِيَة
مُلَقَآةِ عَلَى الأرْضِ بِدُونَ حِرَآكٍ
عَرَفْتُ إنَّ السِرِّ فِي الوَرَقَة
قَرَأتُهَآ وَكَآنَتِ الطَآمَة
قَآلَتْ
أحِبَّكَ ,, كَثِيرَاُ وَلكَنَّ القَدَرُ أقْوَى مِن الجَمِيعِ
حُكِمَ عَلَّي أنْ لا أعِيشَ أكْثَرْ مِنَ الأربَعِينَ
أحِبُّكْ ,,, أحِبُّكْ
لَحْظَهِ ألَمْ وَ حِزِنْ فَلَمْ يَبْقَى لِي مِنْهَآ سُوَى مِعْطَفِ شِتَآءِ