يثير الجدل أينما ذهب ويملأ الأماكن بالضحكات لأنه إبن بلد وصاحب نكتة
وسريع البديهة. عندما تتحدث إليه مباشرة تشعر أنه طفل. هو المطرب والممثل
تامر حسني الذي زار الكويت مؤخراً
لإحياء إحدى الليالي الغنائية
لمهرجان "ليالي فبراير"، وبالفعل كان حفلاً ناجحاً بكل المقاييس. تامر
حسني فنان صريح وجريء في الوقت نفسه. "سيدتي" التقته على هامش المهرجان،
والسطور التالية ستكشف الكثير من الجوانب الخفية في شخصيته. تعالوا نقرأها
سوياً:
لماذا شعرنا أنك كنت خائفاً قبل حفلك الغنائي والذي ضمّ نانسي عجرم وبشار الشطي؟
لا أستطيع وصفها فهي تقدّم فناً راقياً
خائف لأنني أحترم الجمهور الكويتي ولأنني أرغب في أن أقدّم له شيئاً
جديداً، لا سيما وأن زيارتي لأي بلد عربي تعتبر من أجمل أيام حياتي. كما
أن سر خوفي كذلك هو أنني أغني لأول مرة في مهرجان كويتي كبير بعكس المرة
السابقة حيث غنيت في حفل عيد الفطر، وأنا أشعر بالفخر لغنائي أمام الجمهور
الكويتي. ولذلك فقد حاولت من خلال حفلي أن أقدّم أكبر كمّ من الأغاني من
خلال "مكس".
ما رأيك في الفنانين اللذين شاركا في حفلك وهما نانسي عجرم وبشار الشطي؟
أعرف بشار الشطي منذ فترة طويلة وقد أعجبتني طريقة غنائه على المسرح ووجدت
أنه انطلق مع الجمهور واستطاع أن يقدّم عرضاً جيداً. وأرى أن له مستقبلاً
وجمهوراً كبيرين، كما أتوقّع أن ألبومه الجديد "حيكسر الدنيا".
ونانسي؟
هي فنانة جميلة ومحبوبة من كل الناس، وأنا لا أستطيع وصفها فهي تقدّم فناً راقياً. كما أبارك لها حملها.
نرى أنك فنان شامل . فأنت تجمع بين التأليف والتلحين والإنتاج. فهل تجمع كل هذه المواهب لتامر فقط أم للآخرين كذلك؟
كلها مواهب تنصبّ في قناة واحدة وهي الفن، وكل موهبة تكمل الأخرى. أعرف أن
هناك من يقول إن هذا كثير ويشتّت الفنان، ولكن برأيي هذا غير صحيح. ففي
الوقت الذي أشعر فيه أنني لن أكمل في إحدى هذه المواهب سأبتعد فوراً
وسأركّز في ما أجيده فقط، فليس شرطاً أن أجيد كل شيء. ولكن كلما تقدّمت في
خبرتي أشعر أن هناك أشياء كثيرة تظهر في داخلي. وهذا على مستوى التأليف
والتلحين. أما فيما يتعلّق بالإنتاج، فأنا لا أملك شركة إنتاجية، ولكني
أساهم فقط في تقديم الأصوات الجديدة مثل الشاب المصري كريم محسن والذي
أنتج له لأنه يمتلك صوتاً جميلاً، وما دفعني للوقوف بجانبه هو أنه كان
محبطاً، ولكن ليس هناك عقد بيننا.
هل صحيح أن هناك تعاوناً قريباً بينك وبين المطرب نبيل شعيل؟
نعم هذا صحيح. وهو أستاذ ومدرسة كبيرة في الفن، وكنت قد غنيت معه من قبل والآن أجهّز له لحناً سيظهر قريباً.
ما حقيقة ما سمعناه عن الطفلة التونسية أمنية المقعدة التي تحركت أثناء حفلك؟
(يضحك بخجل) أنا سعيد لشفائها. وقد التقيت بها في إحدى حفلاتي وذهبت إليها
في مكانها الخاص، وعندما اقتربت منها يبدو أنها انفعلت كثيراً وبدأت
تتحرّك.
سمعنا أن هناك مفاوضات لضمك إلى مطربي "روتانا" خاصة من جانب رئيس شركة "روتانا" للمرئيات والصوتيات سالم الهندي، فهل هذا صحيح؟
أوفّق لأنني أفعل الصواب وأؤدّي
عملي بإتقان
شرف لي أن أنضم إلى "روتانا"، وبالفعل هناك مفاوضات في هذا الجانب. وكنت
قد التقيت بأناس عديدين في "روتانا" ووجدتهم محترمين للغاية. وسالم الهندي
مهتم بي بالفعل.
هل تشعر أنك محارب؟
نعم، ولكنني أوفّق لأنني أفعل الصواب وأؤدّي عملي بإتقان. كما أنني تعوّدت
ألا ألتفت لما يثار حولي من إشاعات أو حتى إتهامات، وأكتفي بعملي الذي
يقدّمني إلى جمهوري الذي أعتزّ به كثيراً وأعتبره خط الدفاع الأول ضد كل
ما يثار عني.
وأخيراً، ما هو جديدك؟
أحضّر لألبوم غنائي يضم أفكاراً جديدة على مستوى الموسيقى، ويتضمّن "مكس"
عربي غربي جريء. ولا أزال أصوّر الجزء الثاني من فيلم "عمر وسلمى" وذلك
ليقيني أنه سيحقّق النجاح ذاته الذي حقّقه الجزء الأول منه. كما أن هذا
الفيلم كتب بجزأين منذ البداية، وكان الجزء الثاني مؤجّلاً لحين رصد نجاح
الجزء الأول وهو ما حدث بالفعل.
وعلى مستوى الحفلات؟
سأغني في المغرب قريباً لا سيما وأن هذا الحفل تأجّل لأكثر من مرة، ولكني
أقول لجمهوري في المغرب "أنا متشوق لكم ونفسي أجيلكم وحنعمل حفلة كويسة".
كما إنني سأقدّم حفلين في الصيف المقبل داخل مصر، أحدهما من خلال حفلات
مارينا