انتهت القضية التي حبست انفاس الاميركيين منذ اشهر الاحد بخاتمة سعيدة
مع تسلم عائلة الرئيس الاميركي باراك اوباما جرو كلب سمي "بو" هدية من
السناتور
تيد كينيدي لابنتي الرئيس ساشا وماليا.
فبعد ستة اشهر تماما بدأ بو حياته في البيت الابيض وسط ضجة اعلامية بحيث
خصص له حيز مركزي على الصفحة الاولى من صحيفة واشنطن بوست التي نشرت
صورتين كبيرتين له، احداها اخذت من موقع الكتروني غامض واخرى التقطها احد
مصوري البيت الابيض. ومن المفترض تقديم الكلب رسميا للعالم الثلاثاء.
وقد وضع لبو وهو جعيد (كانيش) وبره اسود مع قوائم بيضاء، طوق من الازهار
--شبيه بعض الشيء لتلك التي تشتهر بها هاواي الجزيرة التي امضى فيها باراك
اوباما قسما من طفولته.
وتناولت الصحيفة الحدث مع مسحة دعابة مشيرة الى ان "الصحيفة التي كشفت (الفضيحة السياسية) ووترغيت سعيدة بقضية الكلب".
ونشرت واشنطن بوست صورة اخرى تظهر الرئيس الاميركي واحدى ابنتيه بين
ذراعيه وهو يداعب الجرو الذي قدم لهم "قبل بضعة اسابيع" اثناء زيارة
مفاجئة الى البيت الابيض كما روت الصحيفة.
فالكلب "هدية" من سناتور مساتشوسيتس (شمال شرق) الديمقراطي ادوارد "تيد"
كينيدي شقيق جون كينيدي الرئيس الذي اغتيل في 1963، وهو صديق مقرب من
العائلة.
وذكرت واشنطن بوست ان ماليا وساشا (10 سنوات و7 سنوات) اطلقتا عليه اسم
"بو" لان لاقاربهما هرة تدعى بو، وايضا تيمنا بلقب والد السيدة الاولى
ميشيل اوباما "ديدلي" واكراما لعازف الغيتار الاميركي الاسود الذي غيبه
الموت العام الماضي "بو ديدلي".
وفي زيارته الاولى الى البيت الابيض تمكن بو من "كسب اعجاب العائلة
الرئاسية" حتى انه اثبت انه صاحب لياقة لانه "لم يبول حيث يجب ان لا يبول"
ولم "يعض" الاثاث الرئاسي كما قالت الصحيفة.
ولتفادي اي خرق للبروتوكول تلقى بو تدريبا على حسن التصرف على يد مدربي كلاب استعان بهم السناتور كينيدي.
وكان اوباما وعد ابنتيه بكلب مكافاة لهما على صبرهما خلال حملة الانتخابات
الاميركية. وكان يتوجب ان يكون الكلب متوافقا مع الحساسية من وبر الكلاب
التي تعاني منها ماليا. وهذه هي الحال بالنسبة لهذا الجرو.
ويبدو ان بو يتمتع بصفات اخرى لان هذا الصنف من الكلاب يعتبر في الواقع
بحسب موقع الكتروني متخصص "حيوانا عنيدا وفخورا وميالا الى العراك، لكنه
صلب يتحمل التعب (...) وصاحب ذكاء خارق، فهو يفهم ويطيع بسهولة وطيبة خاطر
كل اوامر سيده" وهو فضلا عن ذلك سباح ماهر.
وخيار عائلة اوباما حظي بتأييد العديد من المنابر المتخصصة على الانترنت.
وكتبت ليليان دي. على موقع "دوغ.كوم" "ان خيارهم رائع. واني اتلهف لرؤية
كيف سيتصرف في البيت الابيض".
وكانت الحيوانات التي اقتناها رؤساء البيت الابيض عبر التاريخ موضوعا يثير
اهتماما كبيرا لدى الاميركيين. فجميع الرؤساء منذ كالفن كوليدج الذي انتخب
في 1923 امتلكوا كلبا على الاقل خلال ولايتهم الرئاسية بحسب موقع الكتروني.
وقبل اسابيع عدة قدم نادي تدريب الكلاب الاميركيين تلقائيا خدماته لاوباما
لمساعدته على اختيار الحيوان. وكان اختياره صائبا في نصح العائلة الرئاسية
بهذا الصنف من الكلاب.