شهد
ملعب "بانك نورث غاردن" في مدينة بوسطن منافسة حامية الوطيس الاثنين في
الدور الاول من "بلاي اوف" الدوري الاميركي للمحترفين لكرة السلة، انتهت
لمصلحة بوسطن
سلتيكس حامل اللقب امام ضيفه شيكاغو بولز 118-115، في
حين قاد الفرنسي طوني باركر فريقه سان انطونيو سبيرز الى الفوز بسهولة على
ضيفه دالاس مافريكس 105-84.
وبعد ان حقق شيكاغو مفاجأة ضخمة بفوزه في اللقاء الاول على ارض بوسطن، سرق
لاعبا الفريقين راي ألن (بوسطن) وبن غوردون (شيكاغو) الأضواء، وكانا في عز
تألقهما امام 624ر18 متفرجا، ابتهج معظمهم لفوز بوسطن الذي عادل السلسلة
1-1.
وسجل ألن سلة الفوز من خارج القوس عندما كانت النتيجة تشير الى 115-115
قبل ثانيتن على نهاية الوقت، وأنهى المباراة وبرصيده 30 نقطة بينها 6
ثلاثيات.
وقال ألن بعد انجازه: "قال لي المدرب دوك ريفرز بين الشوطين، كن شرسا، لكن
دع الكرة تأتي اليك. لم افكر ابدا انني خارج الايقاع. لكن البحث دائما عن
التسجيل وايجاد منافذ جديدة أمر مجهد".
وكان ألن اكتفى بتسجيل اربع نقاط في سلة خصمه في المباراة الاولى التي خسرها الفريق الاخضر 103-105 السبت الماضي.
وعن المباراتين المقبلتين في شيكاغو يومي الخميس والسبت، قال الن: "نحن
متحمسون للذهاب الى شيكاغو"، وعن مواجهة غوردون مجددا: "انه تحد كبير،
لانه (غوردون) لاعب صعب للغاية".
أما نجم بوسطن بول بيرس المبتعد عن مستواه راهنا، فقال بعد تسجيله 18 نقطة
و8 متابعات في اللقاء: "نشعر بثقة كبيرة، لاننا لم نصل بعد الى مستوانا
الحقيقي. الافضل سيأتي لاحقا".
وكاد شيكاغو يحقق انجازا فريدا بفوزه مرتين على التوالي على ارض حامل
اللقب، وكان قريبا من ذلك بعد ان قدم بن غوردون اداء رائعا، فسجل 42 نقطة
بينها 6 ثلاثيات.
ووضعت ثلاثيات غوردون شيكاغو في المقدمة في الثواني القاتلة، لكن تألق
الن، غلن ديفيس (26 نقطة و9 متابعات) وراجون روندو الذي حقق ثلاثية مزدوجة
"تريبل دوبل" بتحقيقه 19 نقطة، 16 تمريرة حاسمة و12 متابعة، قلب النتيجة
لمصلحة المضيف.
وبعد ان سجل 36 نقطة و11 تمريرة حاسمة يوم السبت الماضي، جلس الروكي ديريك
روز معظم الربع الاول على مقاعد البدلاء لارتكابه خطأين، وتمكن لاحقا
لاعبو بوسطن من تكبيله فسجل 10 نقاط و7 تمريرات حاسمة فقط في اللقاء.
وأقيمت المباراة في الذكرى ال23 لتسجيل الاسطورة مايكل جوردان 63 نقطة
لشيكاغو في سلة بوسطن عندما فاز الاخير 135-131 بعد تمديد الوقت مرتين.
وعلى ملعب "أي تي اند تي سنتر" في سان انطونيو وامام 797ر18 متفرجا، حقق
سان انطونيو سبيرز فوزا سهلا علة مضيفه دالاس مافريكس 105-84، في مباراة
شهدت تميز الموزع الفرنسي طوني باركر.
وأصبحت نتيجة المواجهة بين الفريقين 1-1، بعد ان كان دالاس فاز في
المباراة الاولى 105-97، علما بان الفائز في اربع مباريات من أصل سبع
يتأهل الى الدور الثاني.
وقدم باركر اداء هجوميا خارقا، فحقق 38 نقطة و8 تمريرات حاسمة، وقال بعد
المباراة: "حاولت ان اكون هجوميا، ونجحنا في اخراج طاقتنا وتقيدم اداء
دفاعيا قويا".
وحاول لاعبو دالاس الحاق خسارة ثانية على التوالي بسان انطونيو على ارضه،
للمرة الاولى في البلاي اوف منذ 2002، لكن سرعة الفرنسي انهكتهم، وخصوصا
في الشوط الاول حيث سجل 27 نقطة، بينها 19 في الربع الاول، فحقق في مجمل
المبارة 16 محاولة من أصل 22.
وأضاف باركر الذي لم يسجل من خارج القوس: "لم نرتعب لمواجهتهم، قمنا ببعض التعديلات، وكانت المباراة الثانية افضل بكثير من الاولى".
وأضاف العملاق تيم دنكان 13 نقطة و11 متابعة لسبيرز، ودرو غودن 13 نقطة.
ومن جهة دالاس الذي عانى خسارة قاسية، سجل جايسون تيري 16 نقطة، وكل من جايسون كيد والالماني ديرك نوفيتسكي 14 نقطة.
وقال تيري: "رأس الحية، هو طوني باركر، يجب ان نفعل شيئا كي نحتويه. لقد وضعنا اربعة او خمسة مدافعين لايقافه ولم نتمكن".
وعلق مدرب سبيرز غريغ بوبوفيتش على اداء باركر: "لقد كان شرسا للغاية،
بذهابه الى المكان الفارغ والتسديد طائرا. تمكن من البقاء شرسا طوال
المباراة، ولم يفقد تركيزه".
والملفت ان باركر لم يشارك في الدقائق الخمس الاخيرة، وخرج وسط ترحيب
حماسي من المشجعين الذين شرعوا في مغادرة مدرجات الملعب لدى جلوسه على
مقاعد البدلاء.
ولطالما قدم باركر اداء جيدا هذا الموسم في مواجهة دالاس، اذ سجل معدل 31
نقطة و7 تمريرات حاسمة في اربع مباريات امامه في الدور العادي.
وكان باركر سجل 24 نقطة في المبارة الاولى من البلاي اوف، لكن دالاس
احتواه باستعماله مدافعين عدة لمواجهته، بينهم المزعج خوسيه باريا.
واقترب باركر من معادلة افضل رقم له في البلاي اوف، وهو 41 نقطة سجله العام الماضي في الدور الاول امام فينيكس صنز.
يذكر ان سان انطونيو تمكن من الفوز 4 مرات منذ عام 2002، بعد ان كان قد
خسر المباراة الاولى في سلسلة المواجهات، في حين ان دالاس لم يفز في أي
سلسلة منذ 2006.
وتقام المباراة الثالثة بين سان انطونيو ودالاس الخميس على ارض الاخير، للمرة الاولى بعد استضافة سان انطونيو للقائين الاولين.