يعيش الفنان خالد صالح حالة من النشاط الفني حيث يصور حالياً دوره في
المسلسل التليفزيوني الجديد '' تاجر السعادة '' ويجسد فيه دور كفيف يتخلى
عن استكمال دراسته الأزهرية ويجرب
حظه في قراءة القرآن وعزف العود
إلى أن يدخل عالم الغيبيات ويجد نفسه فجأة من أولياء الله الصالحين
وتتهافت عليه القنوات الفضائية لتجعل منه احد نجوم المجتمع.
ويشاركه البطولة داليا مصطفى وفادية عبد الغني وهالة فاخر ومجموعة كبيرة
من الفنانين من تأليف عاطف بشاي، ومن إنتاج شركته كينج توت، وإخراج شيرين
عادل .
يناقش المسلسل قضايا الدجل ولكن بشكل جديد تماماً على الدراما
التليفزيونية، وذلك في إطار كوميدي وهو ثالث عمل تلفزيوني يجمع خالد
بالمخرجة بعد مسلسلي ''سلطان الغرام'' في 2007 الذي شارك في بطولته لوسي
ومايا نصري وطارق لطفي وروجينا وأحمد عزمي،ثم مسلسل''بعد الفراق'' عام
2008 وشارك فيه كل من هند صبري وعبد الرحمن أبو زهرة ومفيد عاشور وطارق
عبد العزيز، مشيرا أنه يتفاءل بأن مسلسله الجديد، سيحجز مكانا خاصا لدى
الجمهور، وبخاصة أنه سوف يدخل حلبة الصراع الرمضاني المعتاد على الدراما
التلفزيونية.
وقال خالد : تدربت على العزف على أله العود لمدة شهرين متواصلين تقريبا
وأدى ذلك إلى إصابتي بجروح بإصبع الإبهام ولكن المشكلة هي تخوفه من
مقارنته بالنجم محمود عبد العزيز، الذي قام من قبل بتقديم شخصية الكفيف في
فيلم ''الكيت كات'' وبالرغم من أني ممثل موهوب ومن حقي دخول أي مدرسه فنية
ويسعدني أن أكون تلميذا في مدرسة النجم محمود عبد العزيز.
وعن أعماله السينمائية أشار خالد إلى انه سيبدأ قريبا تصوير فيلم
''التشريفة'' قصة شريف حلمي ويكتبها حسام شلش وإنتاج أحمد سمير، ومن إخراج
وائل إحسان ، وأضاف أن الفيلم تدور أحداثه حول أزمة تحدث لشخص أثناء
التشريفة تتسبب في ضياع ابنته منه بسبب البروتوكولات، ويشرح الفيلم رد
فعله حول ضياعها والفيلم به مساحة تمثيلية كبيرة لذلك تم اختيار خالد صالح
للعمل.
وهناك فيلم أخر وهو ''الولد'' إخراج حسن علي وإنتاج ناهد فريد شوقي
وسيناريو وحوار بلال فضل ويناقش الفيلم أزمة الثقة بين الأجيال وبعضها،
والثالث فيلم ''يا اسكندرية ''مع المخرجة هالة خليل وتأليف بلال فضل و
إنتاج الشركة العربية وأجسد فيه دور صحفي سكندري الأصل ينفصل عن زوجته ،
وهناك فيلم ''ستانلي'' وإخراج محمد خان، وتدور أحداثه كلها في الإسكندرية
حول رجل يعاني من أزمة نفسية.
يذكر أن الفنان خالد صالح هو نجم الأدوار الصعبة والمركبة فهو سائق
التاكسي المزواج في ''سلطان الغرام'' والسياسي الفاسد في ''عمارة
يعقوبيان'' والزوج المحبط في ''أحلام حقيقية''.
وهو من أحد النجوم الذين هدّموا مبادئ كرّستها السينما المصرية طويلاً وهي
''النجم الوسيم'' ففي عام 2002، أطلّ خالد صالح في مشهد واحد ضمن أحداث
فيلم ''محامي خلع'' لهاني رمزي وداليا البحيري وقدم شخصية قاض تستفزّه
قضية الخلع. وحاز لقب نجم المشهد الواحد .
وبعدها تقاسم خالد بطولة فيلم ''أحلام حقيقية'' مع حنان ترك والبحيري ،
وبعدها اختاره يوسف شاهين في ''هي فوضى'' وعندما أراد أحمد السقا شريكاً
في ''تيتو'' و''حرب أطاليا'' لم يجد أفضل من خالد صالح، وشارك في ''ملاكي
اسكندرية'' ويعد خالد هذه المحطات من المعالم البارزة في حياته ويتفاخر
بكونه ممثلاً مجتهدا.